أسطورة

.. وترحلينَ كعنقاء ، وتتركين رماداً من حبّ وراءكِ .. شوقي أحرقَ الدنيا من حولي كي تعودي ، حتى أرى جناحكِ يولد من رمادها عائداً إليّ .. ثم أحرق أنفاسي ، وأحرقَ قلبي .. ولا يزالُ حطامي ساكناً بانتظارِ قيامتك .. كل الطقوسِ أقيمت في جنازتي .. وبذلوا كل الجهد في ترميم بقيّتي حتى أصبح لائقاً بك ، وانطلقوا في إثرك .. حملوني على عويل النساء ، يندُبنَ من سبقني إلى نارك .. حملوني على دمعِ الثكالى ، يبكينَ من انتهى قبلي إلى حبك ..…

كراهية

.. ولازال ظلكّ يعصف بأبوابي ، منذ عبوركِ الأول .. منذ إطلالتكِ الأولى ، وإيماءتكِ الأولى ، وحرفكِ الأول .. منذُ الخطوةِ الأولى ، والابتسامةِ الأولى ، والخجل الأول .. منذ لحظة ولادتي بين يديك ، وحتى النفسِ الذي يحييني في هذه اللحظة : أنا ملككِ . أبقى أسيراً بكل إرادتي ، وبكامل قوايَ العقلية .. في قلبك أبقى كوكباً لا يهتمّ بمدارِه ، طالما كنت شمسه التي لا تغيب أبقى طفلاً يحنّ إلى أحضانكِ كل يوم ، مهما كبر .. دروبي كلها مقيّدة تائهة…