غزل

.. ويواريني البعد ، فيستحلّ الشوق دماءنا . – أتراكَ تحسّ بقلبٍ ينبض بكَ دون العالمين ؟ تعال .. مدّ يدك ، أمسك بِه .. هدئ من روعِ نحيبه الوَجل ، دفئه بكفكَ ، بصوتكَ .. إذ كاد من الشوقِ ينفطر .. تقتلني هذه الجدران إذ لا تحمل صدى ضحكاتك ، يخنقني هذا الهواء القادم خالياً من رائحتك .. أغارُ عليكَ من الصحبِ أن يأخذوك ، أغار من قربهم منكَ ، من صوتكَ الذي يصلهم ويتركني في لجة الحرمان .. أغارُ عليكَ من عطرك إذ…

محمومٌ بكِ

.. وأغفو على أمل الحلم بِك ، وأصحو من فرط شوقي إليك . وما بين الحلم واليقظة فضاءاتٌ من حبٍ هائلٍ تتمدد باتساع مساحة الفقد التي تحيطني بعيداً عنكِ ، كصحراءٍ تغدو النجاة فيها ضرباً من المستحيل .. غارقٌ فيكِ أنا ، غارقٌ أبداً وما أبغي النجاة .. تفاجئُني قدرتي على استيعاب هذا الكم من الولهِ والشوقِ العارم ، يفاجئني أن لم يذهب عقلي بعد وأنا المجنون بكِ منذ الأزل ، يفاجئني .. أنّ نيران حاجتي إليكِ واشتياقي ولهفتي في كل لحظةٍ أقضيها بعيداً عنك…