.. ولازال ظلكّ يعصف بأبوابي ، منذ عبوركِ الأول ..
منذ إطلالتكِ الأولى ، وإيماءتكِ الأولى ، وحرفكِ الأول ..
منذُ الخطوةِ الأولى ، والابتسامةِ الأولى ، والخجل الأول ..
منذ لحظة ولادتي بين يديك ، وحتى النفسِ الذي يحييني في هذه اللحظة :
أنا ملككِ .
أبقى أسيراً بكل إرادتي ، وبكامل قوايَ العقلية .. في قلبك
أبقى كوكباً لا يهتمّ بمدارِه ، طالما كنت شمسه التي لا تغيب
أبقى طفلاً يحنّ إلى أحضانكِ كل يوم ، مهما كبر ..
دروبي كلها مقيّدة تائهة .. مذ أصبحتِ النجمَ في شمالي ، ولا أكترث
لأنني لم أتقن اختيار الطرق ما لم تنتهِ بك أنتِ ..
وأكرهني ..
أكره اضطرابي في حضوركِ ، وأكره ضياعي في حضورك ..
وأكرهُ خروجَ روحي وقلبي عن السيطرة .. في حضورك ..
أكرهُ نقصي أمامكِ ، وعجزي أمامكِ ، وضعفي أمامك ..
أكرهني في حضوركِ أيتها الجميلة ،
لأنني أعلمُ مدى ضآلتي أمامَ حبكِ ، ومدى عظمتكِ أمامَ ذنبي ..
أكرهني يا سيدتي ، وأحبكِ .