مكوّمًا في زاوية العتمة

مُكوّمًا في زاوية العتمة

أرقُب في هلعٍ ضوءَ حضوركِ

وهو يتمدّد نحوي

كنقطةِ زيتٍ في مقلاة.

يُحرقُ أطرافَ الليل،

يتعلّقُ بها كعباءَةِ بدويّ

يخطو فوق النار.

تقتربين أكثر،

أنكمش أكثر،

أشُدّ على أكتافي

لحافَ وحدتي المهترئ.

تمدّين يدكِ

كسكّينٍ ساخنة

تقطعُ طريقها في طيّات السواد

ببطءٍ وثباتٍ وتروّي.

تمدين يدك

وأسمعُ أنينَ البرد وهو يحتضر

كلما لامسَ إصبعك.

تسقطُ كل أسواري،

أقنعةُ الزّيف وأوراق التوت.

يبدأ جلدي العاري بالذوبان،

ويحيا الألم في عروقي.

أنتِ ملاكٌ لم يتعلّم طرقَ الأبواب،

وأنا عنقاءٌ لا زالت تنتظر الحرق.

Leave a Reply