وقت طويل ووحيد*
فتاةٌ في أواخر العشرين ، تقوم برقصةٍ بطيئة .. تتشابك ذراعاها في انحناءةٍ رشيقة فوق رأسها المنحني ، ولا يستفيقُ جفنها من إغفاءته إلا عند النغمة الصاخبة .. ذلك الملهى ليس معروفاً ، وروّاده ليسوا بالكثيرين .. ذلك الملهى ليسَ مميزاً عن أقرانه بشيء ، أبداً .. لكن الوقت – كلما دخله – تأخر هناك .. كان يماشي حركة الراقصة البطيئة ، واستغراق الحاضرين في السكون .. وأكواب الشراب تمكث أكثر من المعتاد في الهواء قبل أن تصلَ أفواه أصحابها .. حتى دخان السجائر ،…