وتغضبين – 2
.. وتغضبين ، فأعرف للمرة الأولى معنى الحزن ، معنى الأسى . لا زلتُ أذكر الأسماك التي أطعمناها سويّة وكأننا كنا هناك البارحة ، فهل تذكرين ؟ لا زلتُ أذكر الأميال التي قطعتها شارداً وكأنني فعلتها البارحة ، فهل تذكرين ؟ لا زلتُ أذكر الغربان السوداء التي سخرنا منها وكأننا رأيناها البارحة ، فهل تذكرين ؟ لا زال معطفي يتدثر بدفء جسدك ، ولا زال دفتري يحيى بدم قلمك ، ولا زال هاتفي يغفو ويصحو على صوتِك ، .. فهل تذكرين ؟ لا زلتُ أذكر…