ونسرق أيامنا لحظاتٍ من التعب

يا زماناً قُدّ من تعب ..* أغمض عينكَ عنا حِيناً ، بُرهة ، أو اترك لنا من العين طرفة .. نتوقفُ فيها عن مسيرة الخنوع ، لحظةً ، لا نكون فيها إلا نحن .. لا نكون أمواتاً آخرين ، في قافلة الحياة .. يا زماناً يسرق العمر .. يا عمُراً يسرق الحياة .. حياةً تأتي على هامش القدر ، لا تبدأ إلا في اللحظات الضائعة .. لتنتهي بموتٍ مُنتظر .. زمنٌ يسيرُ ويسير .. ونمضي نحن في مراكبِهِ ، نمضي خلفه ، نهرعُ أمامه ،…

حب لا ينام

.. ولأن روحَيْنا لا تخضعان لقوانين الأجساد ، فحبنا لا ينام . فما أن يُبحر الشوق بإحداهن ، حتى تمضي إلى توأمها بكل عتادها من لهفةٍ وحاجةٍ وحبّ ، ليضمّهما ذلك التوحّد المذهل فيغدو شوقهما واحداً ، وألمهما واحداً ، وحبّهما واحداً .. يستمدّ خلوده من الحبّ الذي وُلد عظيماً في كلتيهما ثم اختلط في معادلةٍ بسيطة تُفضي إلى الـ مالا نهاية .. وإذ أقطع الأميال الصامتة كالجنائز بعيداً عنكِ ، يأتيني صوتكِ غيثاً من السماء يعينني على كآبةِ المسير ، ويخفف مصابيَ الجلل ..…